روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أنتظر حتى يصيبني.. بعاهة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أنتظر حتى يصيبني.. بعاهة؟


  هل أنتظر حتى يصيبني.. بعاهة؟
     عدد مرات المشاهدة: 2553        عدد مرات الإرسال: 0

متزوجة منذ 10 سنوات زوجى دائم العصبية والنرفزه على أتفه الأسباب وأثناء نرفزته يطيح بالأشياء فى وجهى مما سبب لى أصابات فى جسمى أكثر من مره.

ولدى منه طفلان يعاملهما أغلب الوقت بنفس الأسلوب ولا يراعى صغرهما

كما أنه ينطق بالألفاظ نابيه وجارحه لى أمامهما ولهم وكل ألفاظ لهم شتيمه للأم ولا يراعى وجودى وجرحه لى حاولت معه بكل طرق بالكلام بالحنان بتدخل المقربون ووقع الطلاق بيننا مره ثم عدت وحملت فى الطفل الثالث

وأنا الآن فى شهرى الرابع من الحمل الا ان هذا لم يثنيه عن معاملته القاسيه وضربه لى حتى اننى أصبحت لا أناقشه بل أصبحت أكتب له خطابات لمحاوله مصالحته الا انه كان يقول لى لن أقرأها ويعاملنى بتكبر وقسوه امام معاملتى له بكل حب

وعلى الرغم من ذلك وللغريب انه متدين ومصلى ويحاول تعليم الاولاد ذلك وتحفيظهم القران ولا ادرى كيف يكون هذا التناقض حتى ان ابنى الاكبر البالغ 10 سنوات قال لى صراحة اننى عمرى ما كرهت احد مثل كرهى لابى

وحاولت ان اذكر له ان والده يحبهم ويشترى لهم ما يريدون والعديد من الاشياء الجميله الا انه اصر على موقفه واخيرا فاض بى الكيل لموقف احسسنى بالظلم وعدم القدره على الاحتمال فطلبت اقاربى واقاربه وصممت على ترك المنزل

وانا الآن بمنزل والدى وأظهرت لهم اصرارى على الطلاق الا انى لا اعلم ماذا بى فدائمًا ما ابكى وأتذكر ما حدث وأشعر أنى تسرعت رغم ان الجميع يقولون انى تأخرت فى هذا القرارالذى كان لا بد ان يكون منذ زمن وانهم لا يعلمون كيف صبرت

وان الانفصال هو الحل للمحافظه على نفسيه الاطفال وكفى ما حدث لهم ولا يمكن لن انتظر حتى تصيبهم او تصيبنى عاهه مستديمه من جراء افعاله وانا مقتنعه بكل ما يقولون ولكن متضايقه من نفسى لضعفى ولعدم وجود اراده وانى كيف بعد كل هذا الصبر احن لبيتى وله واتذكر اى ذكرى جميله بيننا

وماذا ألم بى أأصبحت بلا ارادة او كرامه لا اعلم ارجوك شر علي ماذا أفعل وأنقذنى من هذا العذاب النفسى جزاكم الله عنا كل خير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين.. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة.. منى.. حفظكِ الرحمن..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وأهلًا وسهلًا بكِ في موقع (المستشار).. الموقع الرائد في عالم الاستشارات.. شاكرين ومثمنين ثقتكِ الغالية بنا.. سائلين الله - عز وجل - أن نكون عند حسن ظنكِ.

غاليتي /

ابتداءً اثني عليكِ حرصكِ على حل مشكلتكِ وسؤال أهل الاختصاص وفقنا الله وإياكِ لما فيه الخير والسداد..

عزيزتي..

لا يخفى على عاقل الأثر النفسي الذي يتركه الطلاق على الزوج والزوجة والأبناء.. فالطلاق لا يتم اللجوء إليه إلا في حالة استحالة ديمومة العلاقة الزوجية في تلك الحالة يصبح حل , أما في إمكانية إيجاد الحلول والتعديل و التغيير من أجل تحسين الحياة الزوجية والأسرية فالأفضل أن يتجنبه الزوجان..

ثم اعلمي - بارك الله فيكِ - أن التردد والحيرة التي تعيشينها أمر طبيعي , وسواء الزوج أو الزوجة عندما يقفان أمام الخط الأحمر لإنهاء حياتهما الزوجية فإنهما يترددان في اجتيازه أو التراجع عنه وهما يعلمان أن هناك خط للرجعة والعديد من الحلول الوسطية التي ترضي الطرفين ليعود السلام والاستقرار والسعادة ترفرف على حياتهما وعلى أفراد أسرتهما من جديد.. وحتى يتحقق ذلك أقول وبالله التوفيق:

* ذكرتِ في استشارتكِ (أن زوجكِ عصبي ويتنرفز على أتفه الأسباب ويعاملكِ ويعامل الأبناء بنفس الأسلوب في الغالب).. إذن هو يكون في بعض الأوقات هادئ بدون تعصيب أو نرفزة:

- ابحثي عن أسباب عصبيته و انزعاجه.. فقد يكون من عمله الشاق والمجهد , أو بسبب نظام عمله الذي يتطلب منه أن يعمل على فترتين أو لساعات طويلة ويحتاج التركيز وصفاء الذهن لأن بعض الأعمال تتطلب الجهد الذهني أكثر ,أو قد يرجع سبب عصبيته لمرض عضوي كالقولون أو زيادة هرمونات الجسم , أو بسبب عدم توفر الراحة والنظام داخل المنزل الذي يسابق الزمن ليعود إليه ويجد فيه أنسه وراحته وهدوءه ,أو قد يعصب من أسلوب تعاملكِ معه أثناء غضبه فتقومي مثلًا بالرد عليه وإجابته ,أو قد يرى تهدئتكِ له في ثورة غضبه أنكِ تتعاملين معه كالطفل مما يفقده صوابه ,أو قد يرجع أسلوبه بسبب إحساسه بالفرق بينكما بسبب التعليم أو الوظيفة والمرتب.

* ذكرتِ أنه (متدين ومحافظ على صلاته وحريص على تعليم أولاده وتحفيظهم القرآن).. إذن ليكن مفتاحكِ لمحاولة تغييره من هنا.. من الجانب الديني:

1- أحسني تبعلكِ له , اهتمي بنظافتكِ وزينتكِ , وحافظي على نظافة أطفالكِ وترتيب منزلكِ , وتوفير الأجواء الهادئة , وإقامة الجلسات الأسرية للحديث عن الموضوعات الدينية والتاريخية مثل تفسير حديث أو آية أو ذكر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبطولاته وبطولة أصحابة.

2- لا يوجد أجمل من تعاون الزوجين على العبادة والنوافل والذكر فهي من الأمور التي تعمق جذور علاقتهما حتى لا تهزها أو تزعزعها أي مشكلة عابرة وإن عصفت واشتدت وهاجت فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: [الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة].

3- أحسني التحدث معه , واستمالة قلبه وعقله بأعذب الكلام. اشكريه عندما يحضر شيئًا لكِ أو للأطفال أو المنزل أوعندما يمر يوم بدون غضب أو عصبية , اظهري فرحتكِ من ذلك , واعتذري منه إذا بدر منكِ خطأ.

4- الممازحة اللطيفة واللعب بين أفراد الأسرة مؤشر جيد على صحتهم النفسية فاحرصي على إيجادها.

5- كوني عونًا له ومشجعة على تقليص غضبه حتى يزول منه.. وسيزول بإذن الله.. لما جاء رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [أوصني , قال: لا تغضب وكررها ثلاثًا] ,لأن الغضب شعلة من النار. وأعطى - عليه الصلاة والسلام- الحلول الناجعة (الوضوء – تغيير الوضع – الاستغفار) يقول - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم -: [ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب].

6- للهدية أثر طيب في نفس الإنسان.. نوعي في إهداء زوجكِ كلما تغلب على غضبه وأحسن معاملته (وبالتأكيد يكون ذلك بالتوجيه والإرشاد المبدع دون الأمر أو النصح المباشر) بين الكلمة المشجعة – ونظرة الإعجاب – وإعداد الطبخة التي يحب , واعلم أنكِ ستبدعين في ذلك يا مبدعة.

7- دعيني أهمس في أذنكِ عزيزتي.. الزوج سريع الغضب سريع الرضا أمام المرأة فقط استخدمي سحر أنوثتكِ؛ لأن نفس الرجل قد جبلت على محبة المرأة والفتنة بها وبكلماتها.

8- اقتني الكتيبات والأشرطة الدينية التي تتحدث عن حسن العشرة بين الزوجين.. وانصح بشريط (السحر الحلال) , و(فن التعامل مع الزوجة) للشيخ إبراهيم الدويش , ويمكنك تحميلها من النت.

9- فيما يتعلق بمشاعر طفلكِ فأطمئنكِ أن مشاعر الصغار تتغير , فما يكرهُ بالأمس يحبه اليوم , وبالتعاون مع زوجكِ في تقليص غضبه وسحب أثره من الأسرة.. ستتغير المشاعر وتهدأ القلوب بإذن الله.

10- لا يمكن أن يفلح الإنسان في حياته وهو بعيد عن ربه فالذنوب وبال على الإنسان حتى يتوب التوبة النصوح , أحد السلف يقول: (إني لأجد أثر ذنبي حتى على دابتي) فاحرصي - رعاكِ الله - على القرب منه - جل جلاله - بكثرة الأعمال الصالحة وعلى وجه الخصوص الصلاة على وقتها في خشوع والاستغفار والدعاء والإكثار من النوافل وتخصيص ورد يومي من القرآن يقول تعالى: {إلا بذكر الله تطمئن القلوب}.

أخيرًا::

يقول - صلى الله عليه وسلم -: [استوصوا بالنساء خيرًا] , [أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا , وخيركم خيركم لنسائهم] ,مادام زوجكِ صاحب دين فثقي أن الدين سيهذب خلقه.. وتفاءلي غاليتي وأحسني الظن بالله فهو سبحانه مدبر الأمور.. قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه..

استمري بارك الله فيكِ في تطبيق النصائح لمدة 3شهور مع تجنب اليأس أو الاستسلام وبإذن الله تبشريني بالنتائج قبل الـ3شهور.

ختامًا::

أسأل الله بحوله وقوته أن يشرح صدركِ.. ويزيل همكِ.. ويسعد قلبكِ بصلاح شأنكِ.. وأن ينزع من زوجكِ الغضب ويبدل مكانه الحلم والصبر وسعة البال و أن يظلل عليكِ وعلى أسرتكِ ظلال الاستقرار والأمان والرحمة والمودة والطمأنينة ويقر عينيكِ ببر أبنائكما.. آمين

وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.. دمتِ بود..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار